الحرم المكي

08‏/06‏/2013

إختراع السيارات وغيرها في القرآن



            ( مِنْ كـــلِ سُورَة فَــــــائِدَةْ )

                   « سورة النحل »
     » اختراع السيارات وغيرها في القرآن «
قال الله تعالى:

( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) النحل 8   
امتن الله تعالى في هذه الآية على عباده بما خلقه لهم من وسائل النقل ومركوبات الأسفار, وذكر منها نوعين:

_ نوع  رآه الناس يوم نزول الآية وعرفوه وتمتعوا به لحاجاتهم, وهو ما عينه بالخيل والبغال والحمير.

_ نوع لم يعينه, لأنهم لم يروه ولم يعرفوه يومئذ, وإنما أشار إليه بأنه سيخلقه لهم, وقد تحقق ذلك بما رآه الناس في عصور مختلفة, لا سيما في هذا العصر, حيث خلق الله  لعباده عجائب المركوبات, من سيارات وقاطرات وطائرات وسفن بحرية وفضائية ومصاعد للبنايات, في أشياء وأشكال تذهل العقول !!

قال العلامة  محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في كتابه العظيم "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" (2/334_335)
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه يخلق ما لا يعلم المخاطبون وقت نزولها, وأبهم ذلك الذي يخلقه لتعبيره عنه بالموصول, ولم يصرح هنا بشيء منه, ولكن قرينة ذكر ذلك في معرض الامتنان بالمركوبات تدل على أن منه ما هو من المركوبات, وقد شوهد ذلك في إنعام الله على عباده بمركوبات لم تكن معلومة وقت نزول الآية, كالطائرات والقطارات والسيارات, ويؤيد ذلك اشارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في الحديث الصحيح, قال مسلم ابن الحجاج رحمه الله في صحيحه: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(والله ! لينزلن ابن مريم حكماً عادلاً, فليكسرن الصليب, وليقتلن الخنزير, وليضعن الجزية, ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها, ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد, وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد) اهـ, ومحل الشاهد من هذا الحديث الصحيح قوله:
(ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها), فإنه قسم من النبي صلى الله عليه  وسلم أنه ستترك الإبل فلا يسعى عليها, وهذا مشاهد الآن للاستغناء عن ركوبها بالمراكب المذكورة وفي هذا الحديث معجزة عظمى تدل على صحة نبوته, وإن كانت معجزاته  صلوات الله عليه وسلامه أكثر من أن تحصر.
نقلاً من:

             (شبكة النهضة الأثريــــة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق